1 |
نََزورُ دِيارًا ما نُحِبُّ لَها مَغنى |
* |
وَنَسأَلُ فيها غَيرَ سُكَّانِها الإِذنا |
2 |
نَقودُ إِلَيها الآخِذاتِ لَنا المَدى |
* |
عَلَيها الكُماةُ المُحسِنونَ بِها الظَنّا |
3 |
وَنُصفي الَّذي يُكنى أَبا الحَسَنِ الهَوى |
* |
وَنُرضي الَّذي يُسمى الإِلَهَ وَلا يُكنى |
4 |
وَقَد عَلِمَ الرومُ الشَقِيّونَ أَنَّنا |
* |
إِذا ما تَرَكنا أَرضَهُمْ خَلفَنا عُدنا |
5 |
وَأَنّا إِذا ما المَوتُ صَرَّحَ في الوَغى |
* |
لَبِسنا إِلى حاجاتِنا الضَربَ وَالطَعنا |
6 |
قَصَدنا لَهُ قَصدَ الحَبيبِ لِقاؤُهُ |
* |
إِلَينا وَقُلنا لِلسُيوفِ هَلُمِّنّا |
7 |
وَخَيلٍ حَشَوناها الأَسِنَّةَ بَعدَما |
* |
تَكَدَّسنَ مِن هَنّا عَلَينا وَمِن هَنّا |
8 |
ضُرِبنَ إِلَينا بِالسِياطِ جَهالَةً |
* |
فَلَمّا تَعارَفنا ضُرِبنَ بِها عَنّا |
9 |
تَعَدَّ القُرى وَالْمُسْ بِنا الجَيشَ لَمسَةً |
* |
نُبارِ إِلى ما تَشتَهي يَدُكَ اليُمنى |
10 |
فَقَد بَرَدَتْ فَوقَ اللُقانِ دِماؤُهُمْ |
* |
وَنَحنُ أُناسٌ نُتبِعُ البارِدَ السُخنا |
11 |
وَإِن كُنتَ سَيفَ الدَولَةِ العَضبَ فيهِمُ |
* |
فَدَعنا نَكُن قَبلَ الضِرابِ القَنا اللُدنا |
12 |
فَنَحنُ الأُلى لا نَأتَلي لَكَ نُصرَةً |
* |
وَأَنتَ الَّذي لَو أَنَّهُ وَحدَهُ أَغنى |
13 |
يَقيكَ الرَدى مَن يَبتَغي عِندَكَ العُلا |
* |
وَمَن قالَ لا أَرضى مِنَ العَيشِ بِالأَدنى |
14 |
فَلَولاكَ لَم تَجرِ الدِماءُ وَلا اللُها |
* |
وَلَم يَكُ لِلدُنيا وَلا أَهلِها مَعنى |
15 |
وَما الخَوفُ إِلّا ما تَخَوَّفَهُ الفَتى |
* |
وَلا الأَمنُ إِلّا ما رَآهُ الفَتى أَمنا |