الشنكبوتية :: https://www.toarab.ws

1 حَجَّبَ ذا البَحرَ بِحارٌ دونَهُ * يَذُمُّها الناسُ وَيَحمَدونَهُ
2 يا ماءُ هَل حَسَدْتِنا مَعِينَهُ * أَمِ اِشتَهَيتَ أَن تُرى قَرينَهُ
3 أَمِ اِنتَجَعتَ لِلغِنى يَمينَهُ * أَم زُرتَهُ مُكَثِّرًا قَطينَهُ
4 أَم جِئتَهُ مُخَندِقًا حُصونَهُ * إِنَّ الجِيادَ وَالقَنا يَكفينَهُ
5 يا رُبَّ لُجٍّ جُعِلَت سَفينَهُ * وَعازِبِ الرَوضِ تَوَفَّتْ عُونَهُ
6 وَذي جُنونٍ أَذهَبَتْ جُنونَهُ * وَشَربِ كَأسٍ أَكثَرَتْ رَنينَهُ
7 وَأَبدَلَتْ غِناءَهُ أَنينَهُ * وَضَيغَمٍ أَولَجَها عَرينَهُ
8 وَمَلِكٍ أَوطَأَها جَبينَهُ * يَقودُها مُسَهِّدًا جُفونَهُ
9 مُباشِرًا بِنَفسِهِ شُؤونَهُ * مُشَرِّفًا بِطَعنِهِ طَعينَهُ
10 عَفيفَ ما في ثَوبِهِ مَأمونَهُ * أَبيَضَ ما في تاجِهِ مَيمونَهُ
11 بَحرٌ يَكونُ كُلُّ بَحرٍ نونَهُ * شَمسٌ تَمَنّى الشَمسُ أَن تَكونَهُ
12 إِن تَدعُ يا سَيفُ لِتَستَعينَهُ * يُجِبكَ قَبلَ أَن تُتِمَّ سينَهُ
13 أَدامَ مِن أَعدائِهِ تَمكينَهُ * مَن صانَ مِنهُمْ نَفسَهُ وَدينَهُ

بيانات القصيدة

ملحوظة

وقال وقد مد نهر حلب حتى أحاط بدار سيف الدولة، فقال أبو الطيب مرتجلا

الصفحات

1 - الأبيات (1-3) في صفحة (171)،
2 - الأبيات (4-8) في صفحة (172)،
3 - الأبيات (9-13) في صفحة (173)،

الرابط المختصر