1 |
فَروضةُ دُعْمِيٍّ فأكنافُ حَائِلٍ |
* |
وَقَفْتُ بها أبكي وأبكي إلى الغدِ |
2 |
جُمَالِيَّةٌ وَجْنَاءُ تَرْدِي كأنَّها |
* |
سَفَنَّجَةٌ تَبْرِي لأَزْعَرَ أَرْبَدِ |
3 |
إذا أقبلتْ قالوا تأخَرَّ رحلُها |
* |
وإنْ أدبرتْ قالوا : تقدَّمَ فَاشْدُدِ |
4 |
تقول إذا استقبلتَها إِنَّ رحلَها |
* |
تأخرَّ فاحْبِسْها تَقَدَّمْ وَتَرْفِدِ |
5 |
وَإِنَّ هيَ وَلَّتْ قلتَ قَدَّمْتَ رحلَها |
* |
على كاهلٍ ضَخمِ السَّنامِ مُمَدَّدِ |
6 |
وتُضحِي الجبالُ الغُبْرُ خلفي كأنَّها |
* |
مِن البعدِ حُفَّتْ بالمُلاءِ المُعَضَّدِ |
7 |
وَتَشْربُ بالقَعْبِ الصغيرِ وإِنْ تُقَدْ |
* |
بمشفرِها يومًا إلى الليل تَنْقَدِ |
8 |
إذا رَجَّعَتْ في صوتِها خلتَ صوتَها |
* |
تجاوبَ أظآرٍ على رُبَعٍ رَدِ |
9 |
إِذا شاءَ يَومًا قادَهُ بِزِمامِهِ |
* |
وَمَن يَكُ في حَبلِ المَنيَّةِ يَنقَدِ |
10 |
وَأصفرَ مَضْبُوحِ نظرتُ حوارَه |
* |
على النارِ واستودعتُه كفَّ مُجْمِدِ |
11 |
أَرى المَوتَ لا يُرعي عَلى ذي جلالة |
* |
وَإِن كانَ في الدُنيا عَزيزًا بِمَقعَدِ |
12 |
لعمرُكَ ما أدري وإني لَوَاجِلٌ |
* |
أفي اليومِ إقدامُ المنيّةِ أو غَدِ |
13 |
فإنْ تكُ خلفي لا يَفُتْها سَوادِيا |
* |
وإنْ تكُ قُدَّامِي أَجدْها بمَرْصَدِ |
14 |
إِذا أَنتَ لَم تَنفَع بِوِدِّكَ أهله |
* |
وَلَم تَنكِ بِالبُؤسى عَدوَّكَ فَاِبعَدِ |
15 |
لَعَمرُكَ ما الأَيامُ إِلّا مُعارَةٌ |
* |
فَما اِسطَعتَ مِن مَعروفِها فَتَزَوَّدِ |
16 |
وَلا خَيرَ في خَيرٍ تَرى الشَرَّ دونَهُ |
* |
وَلا قائِلٍ يَأتيكَ بَعدَ التَلَدُّدِ |
17 |
عَنِ المَرءِ لا تَسأَل وأبصرْ قَرينَهُ |
* |
فَكُلُّ قَرينٍ بِالمُقارِنِ مُقْتَدِ |
18 |
لا يَرْهَبُ ابنُ العمِّ ما عشتُ صولتي |
* |
ولا أَخْتَتِي مِن صولةِ المُتَهَدِّدِ |
19 |
وإني وإنْ أوعدتُه أو وعدتُه |
* |
لَمُخْلِفُ إيعادي ومُنْجِزُ مَوْعِدي |
20 |
وتأتيك بالأخبارِ كلُّ مطيّةٍ |
* |
إذا حلَّ عنها رحلُها لم تقيَّدِ |
21 |
وما لام نفسي مثلَها لي لائمٌ |
* |
ولا سدَّ فَقْرِي مثلُ ما ملكتْ يَدِي |
22 |
وفي كثرةِ الأيدي عن الظلمِ زاجرٌ |
* |
إذا خطرتْ أيدي الرجالِ بمشهَدِ |