لَمَّا قَتَلَ الحجَّاجُ عبدَ اللهِ بنَ الزُّبيرِ ارْتَجَّتْ مَكةُ بالبكاءِ، فَصَعِدَ المِنبرَ، فقال :
أَلا إِنَّ ابنَ الزُّبيرِ كان مِن أَحْبَارِ هذهِ الأُمَّةِ حتى رَغِبَ في الخَلافَةِ، ونَازَعَ فيها، وخَلَعَ طَاعَةَ اللهِ، واسْتَكَنَ بِحَرَمِ اللهِ، ولو كان شيءٌ مَانِعًا للعصاةِ لَمَنَعَ آدَمَ حُرْمَةُ الجَنَّةِ؛ لأنَ اللهَ تعالى خَلَقَهُ بِيَدِهِ، وأَسْجَدَ لَهُ مَلائِكَتَهُ، وأَبَاحَهُ جَنَّتَهُ، فَلَمَّا عَصَاهُ أَخْرَجَهُ مِنها بِخَطِيئَتَهِ، وآدمُ على الله أَكْرَمُ مِن ابنِ الزَّبيرِ، والجَنَّةُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِن الكَعْبَةِ.
أَلا إِنَّ ابنَ الزُّبيرِ كان مِن أَحْبَارِ هذهِ الأُمَّةِ حتى رَغِبَ في الخَلافَةِ، ونَازَعَ فيها، وخَلَعَ طَاعَةَ اللهِ، واسْتَكَنَ بِحَرَمِ اللهِ، ولو كان شيءٌ مَانِعًا للعصاةِ لَمَنَعَ آدَمَ حُرْمَةُ الجَنَّةِ؛ لأنَ اللهَ تعالى خَلَقَهُ بِيَدِهِ، وأَسْجَدَ لَهُ مَلائِكَتَهُ، وأَبَاحَهُ جَنَّتَهُ، فَلَمَّا عَصَاهُ أَخْرَجَهُ مِنها بِخَطِيئَتَهِ، وآدمُ على الله أَكْرَمُ مِن ابنِ الزَّبيرِ، والجَنَّةُ أَعْظَمُ حُرْمَةً مِن الكَعْبَةِ.