أيُّها الناسُ، إنما أنا سلطانُ اللهِ في أرضِه، أسوسُكم بتوفيقِه وتسديدِه وتأييدِه، وحارسُه على مالِه أَعْمَلُ فيه بمشيئتِهِ وإرادتِهِ وأُعْطِيه بإذنِهِ، فقد جعلني اللهُ عليه قُفْلاً إِنْ شاءَ أَنْ يَفْتَحَنِي فَتَحَنِي؛ لإعطائِكم وَقَسْمِ أرزاقِكم، وإِنْ شاءَ أَنْ يُقْفِلَنِي عليها أَقْفَلَنِي فارْغَبُوا إلى اللهِ، وَسَلُوه في هذا اليومِ الشريفِ الذي وَهَبَ لكم مِن فَضْلِهِ ما أَعْلَمَكم به إذ يقولُ { اليومَ أكملتُ لكم دينَكم وأتممْتُ عليكم نعمتي ورضيتُ لكم الإسلام دينًا } أَنْ يُوَفِّقَنِي للرَّشادِ والصّوابِ، وأَنْ يُلْهِمَنِي الرَّأفةَ بكم والإحسانَ إليكم.
أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله لي ولكم.
أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله لي ولكم.