الرئيسة >> نثر العرب >> عبد الله بن الحسن بن الحسن >> قول عبد الله بن الحسن لما قتل المنصور ابنه محمدًا
لَمَّا قَتَلَ المنصورُ ابنَه محمدًا- وكان عبدُ اللهِ في السِّجنِ- بَعَثَ برأسِهِ إليه مع الرَّبيعِ حاجِبِهِ، فَوَضَعَه بينَ يَدَيْهِ، فقال :
رَحِمَكَ اللهُ أبا القاسِمِ، فقد كنتَ مِن الذين يُوفُونَ بعهدِ اللهِ، ولا يَنْقُضُون المِيثاقَ، والذين يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ به أَنْ يُوصَلَ، ويخشونَ ربَّهم، ويخافون سوءَ الحسابِ.
ثم تَمَثَّلَ :
فَتًى كَانَ يَحْمِيْهِ عَنِ الذُّلِ سَيْفُهُ *** وَيَكْفِيْهُ سَوْءَاتِ الأُمُورِ اجْتَنَابُهَا
ثم التفتَ إلى الرَّبيعِ، فقال له :
قُلْ لِصَاحِبِكَ :
قَدْ مَضَى مِن بُؤْسِنا مُدَةٌ، ومِن نعيمِكَ مِثْلُها، والمَوْعِدُ اللهَ -تعالى-.
قال الرَّبيعُ:
فما رأيتُ المنصورَ قَطُّ أكثرَ انكسارًا مِنه حينَ أَبْلَغْتُهُ الرِّسالةَ.
رَحِمَكَ اللهُ أبا القاسِمِ، فقد كنتَ مِن الذين يُوفُونَ بعهدِ اللهِ، ولا يَنْقُضُون المِيثاقَ، والذين يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ به أَنْ يُوصَلَ، ويخشونَ ربَّهم، ويخافون سوءَ الحسابِ.
ثم تَمَثَّلَ :
فَتًى كَانَ يَحْمِيْهِ عَنِ الذُّلِ سَيْفُهُ *** وَيَكْفِيْهُ سَوْءَاتِ الأُمُورِ اجْتَنَابُهَا
ثم التفتَ إلى الرَّبيعِ، فقال له :
قُلْ لِصَاحِبِكَ :
قَدْ مَضَى مِن بُؤْسِنا مُدَةٌ، ومِن نعيمِكَ مِثْلُها، والمَوْعِدُ اللهَ -تعالى-.
قال الرَّبيعُ:
فما رأيتُ المنصورَ قَطُّ أكثرَ انكسارًا مِنه حينَ أَبْلَغْتُهُ الرِّسالةَ.