وَصَعِدَ المِنْبَرَ، فَحَمِدَ اللهَ وأثنى عليه، ثم قال :
أَمَّا بعدُ، فإِنَّ هؤلاءِ القومَ قد كانوا أَعْطَوْنَا عَطَايا والله ما كانَ لهم أَنْ يُعْطُوناها، وما كان لنا أَنْ نَقْبَلَها، وإِنَّ ذلك قد صارَ إِليَّ ليس عَلَيَّ فيه دونَ اللهِ مُحَاسِبٌ، ألا وإِنِّي قد رَدَدْتُها وبدأتُ بنفسي وأهلِ بيتي.
اقْرَأْ يا مزاحمُ -وكان مولاهُ- وقد جِيءَ قبل ذلك بِسَفَطٍ فيه تلك الكتبُ، فقرأَ مزاحمُ كتابًا منها، ثم نَاوَلَهُ عُمرُ وهو قاعِدٌ على المنبرِ وفي يَدِهِ جَلَمٌ فَجَعَلَ يَقُصُّهُ وَاسْتَأْنَفَ مُزَاحِمٌ كتابًا آخرَ فقرأه، ثم دَفَعَه إلى عمرَ فَقَصَّه فما زال حتى نودي بصلاة الظهرِ.
أَمَّا بعدُ، فإِنَّ هؤلاءِ القومَ قد كانوا أَعْطَوْنَا عَطَايا والله ما كانَ لهم أَنْ يُعْطُوناها، وما كان لنا أَنْ نَقْبَلَها، وإِنَّ ذلك قد صارَ إِليَّ ليس عَلَيَّ فيه دونَ اللهِ مُحَاسِبٌ، ألا وإِنِّي قد رَدَدْتُها وبدأتُ بنفسي وأهلِ بيتي.
اقْرَأْ يا مزاحمُ -وكان مولاهُ- وقد جِيءَ قبل ذلك بِسَفَطٍ فيه تلك الكتبُ، فقرأَ مزاحمُ كتابًا منها، ثم نَاوَلَهُ عُمرُ وهو قاعِدٌ على المنبرِ وفي يَدِهِ جَلَمٌ فَجَعَلَ يَقُصُّهُ وَاسْتَأْنَفَ مُزَاحِمٌ كتابًا آخرَ فقرأه، ثم دَفَعَه إلى عمرَ فَقَصَّه فما زال حتى نودي بصلاة الظهرِ.