موقع يعنى باللغة العربية وآدابها

الرئيسة >> نثر العرب >> عمر بن عبد العزيز >> تأبين عمر بن عبد العزيز لابنه عبد الملك
وَلَمَّا دَفَنَ عمرُ بنُ عبدِ العزيزِ ابنَه عبدَ الملكِ، وسَوَّى عليه قبرَه بالأرضِ، وجعلوا على قبرِه خَشَبَتَيْنِ مِن زيتونٍ إِحداهما عند رأسِه والأخرى عند رجليه استوى عمرُ قائمًا، وأحاطَ به الناسُ، فقال :
رَحِمَكَ اللهُ يا بُنَيَّ، فقد كنتَ بَرًّا بأبيكَ، والله ما زِلْتُ مُذْ وَهَبَكَ اللهَ لي بك مسرورًا، ولا واللهِ ما كنتُ قَطُّ أَشَدَّ سرورًا بك ولا أرجى لحظِّي مِن اللهِ فيك منذ وَضَعْتُك في الموضعِ الذي صَيَّرَك اللهُ إليه، فغفرَ اللهُ لك ذنبَك، وجازَاك بأحسنِ عَمَلِك، وتجاوزَ عن سَيِّئَاتِكَ، ورَحِمَ اللهُ كلَّ شافعٍ يشفعُ لك بخيرٍِ مِن شاهدٍ أو غائبٍ، رَضِينا بقضاءِ اللهِ، وسَلَّمْنَا لأمرِهِ، والحمد لله رب العالمين.

Twitter Facebook Whatsapp